الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام السابع من أئمة أهل البيت عليهم السلام ولد في الأبواء وقيل في المدينة في 7 صفر سنة 128 هـ.
والده الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، وأمه السيدة حميدة البربرية (رض)، عاش عليه السلام 55 عاما ومدة إمامته 35 عاما، تسلم الإمامة بعد أبيه في عام 148 هـ وعاصر أربعة من ملوك بني العباس وهم على الترتيب:
المنصور الدوانيقي، المهدي العباسي، الهادي العباسي، هارون الرشيد.
عرف عليه السلام بعلمه وتقواه وعبادته وحلمه وشدة كظمه للغيض حتى لقب بكاظم الغيض وظهرت في مدة إمامته الكثير من الفرق الشيعية كالافطحية والإسماعيلية والناووسية، وقد اختلف المؤرخون في عدد أولاده، فمنهم الشيخ المفيد أوصلهم إلى سبعة وثلاثين موزعين على ثمانية عشر ولداً ذكراً وتسع عشرة أنثى وأفضل أولاده وسيدهم الامام بعده علي الرضا عليه السلام.
سجن الإمام الكاظم عليه السلام لأكثر من مرة وذلك بأمر من العباسي هارون وكانت آخر مرة نقل من المدينة الى سجن البصرة وبقي فيها سنة كاملة ثم نقل إلى بغداد ومن سجن إلى آخر حتى حبس في السجن السندي بن شاهك وكان ناصبياً غليظ القلب وشديد العداء لآل البيت عليهم السلام وبأمر من هارون تم دس السم إليه فقضى مسموماً وغريباً عن الأهل والأوطان في الخامس والعشرين من شهر رجب سنة 183 هـ في سجن السندي بن شاهك الذي أمر بوضع جنازة الإمام عليه السلام على الجسر ببغداد ونودي عليه هذا إمام الرافضة فاعرفوه، فإنّه موسى بن جعفر عليه السلام وقد مات حتف أنفه، ألا فانظروا إليه. فحفّ به الناس، وجعلوا ينظرون إليه، ثم شيع الامام ع تشييعاً مهيباً ودفن في بغداد وله مشهد وقبر هناك في الكاظمية وحثّ الأئمة المعصومون (ع) على زيارته، كالمروي عن الإمام الرضا عليه السلام: «من زار قبرَ أبي ببغداد كمن زار قبرَ رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم وقبرَ أمير المؤمنين عليه السلام إلاّ أنّ لرسول الله ولأمير المؤمنين صلوات الله عليهما فضلَهما».