Image

خبر

السيدة زينب (عليها لسلام)
منذ شهر 19
السيدة زينب بنت علي ابن أبي طالب عليهم السلام، أمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولدت في الخامس من جمادى الأولى لسنة الخامسة للهجرة في بيت يدير شؤونه ثلاثة من أطهر خلق الله النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام والسيدة فاطمة سيدة نساء العالمين، وقد إنتهلت من فيض علومهم وتخلقت بأخلاقهم. عاشت سبعة وخمسين عاماً مليئة بالعطاء والقيم والمبادئ وصارت مثلاً أعلى في العفة والحياء وكانت عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة كما نص على ذلك الامام زين العابدين عليه السلام، وكانت الفترة الأخيرة من حياتها الكريمة أصعب الفترات حيث حضرت واقعة الطف الأليمة حيث مقتل أخيها وأبنائها وأبناء أخيها وأخوتها وأصحابهم، ثم ذهبت مع جمع من ذراري آل البيت ونسائهم سبايا من بلد إلى بلد يتخطف وجوههم الدني والشريف والقريب والبعيد وقامت بدور كبير في بيان أهداف نهضة سيد الشهداء عليه السلام من خلال كلماتها في الكوفة والشام وهددت بخطبها أركان الدولة الأموية، ثم رجعت إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وأخذت تقيم العزاء على فقد أخيها وأهل بيتها إلى أن تم إخراجها من المدينة إلى الشام برفقة زوجها عبد الله بن جعفر وقضت نحبها كمدا وحزنا على أخيها وما ألم بها من المصائب بعد سنة من حادثة كربلاء الاليمة في سنة إثنين وستين للهجرة حيث دفنت في دمشق في بلاد الشام، ولها قبر هناك يزار ويقصد من جميع المؤمنين فسلام على قلب زينب الصبور ولسانها الشكور وسلام عليها يوم ولدت ويوم ماتت ويوم تبعث حية.