Image

خبر

ولادة الإمام الحسين (عليه السلام): فيض البركة والرحمة الإلهية
منذ أسبوع 60
الثالث من شعبان سنة 4 هـ، أشرقت الدنيا بنور  الحسين (عليه السلام)،  وسيد شباب أهل الجنة.  كانت ولادته المباركة منعطفاً في تاريخ الأمة الإسلامية، فجاءت تجسيدا لأستمرار خط الرسالة الإلهية بالإمامة. عند ولادة الإمام الحسين (عليه السلام)، حملت ولادته كرامات دالة على عظيم شأنه عند الله. فقد نقلت الروايات أن جبرائيل (عليه السلام) هنأ النبي (صلى الله عليه وآله) بميلاده، وبلّغه أن هذا المولود سيكون رمزا وشعاراً للتضحية والفداء، وسيكون له مقام عظيم. كما يروى أن فاطمة الزهراء (عليها السلام) حين وضعت الحسين، شعرت بنور يملأ بيتها، وكأن السماء تبتهج بهذا المولود الطاهر. فولادته (عليه السلام) ليست مجرد حدث تاريخي، بل كانت رحمة إلهية مُنزلة على الأمة، وخاصة على شيعته ومحبيه.  فكان وجوده المبارك مصدراً للرحمة الإلهية، وكان استشهاده ثمناً لاستمرار الإسلام المحمدي الأصيل. وقد جاء في الروايات الشريفة أن الحسين (عليه السلام) هو: "مصباح الهدى وسفينة النجاة"، فمن تمسك به نجا من الضلال، ومن والاه حظي بشفاعته يوم القيامة. وبهذه المناسبة العظيمة، نتوجه بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام بقية الله في أرضه الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، وإلى مراجعنا العظام، وعلمائنا الأعلام، وإلى الأمة الإسلامية جمعاء، سائلين الله أن يجعلنا من السائرين على درب الحسين (عليه السلام) والمتمسكين بنهجه حتى نلقاه وهو راضٍ عنا.