التعريف بكتاب حق اليقين في معرفة اصول الدين
الشيخ زهير عبود الاسدي
هذا الكتاب للسيد عبد الله شبر الذي يتكلم عن أصول الاعتقاد عند الشيعة يحتوي هذا الكتاب على جزئين اما الجزء الأول ففيه أربعة أبواب كل باب يتحدث عن اصل من أصول الدين ما عدا المعاد الذي كان الجزء الثاني خاصاً له فقط، وكل باب من هذه الأبواب يحتوي على عدة فصول.
أما التوحيد: فقد ذكر فيه الأدلة العقلية والنقلية التي تثبت وجود الله (جل وعلى) ثم وحدانيته والصفات الثبوتية منها والسلبية، وبطلان قول من ينسب اليه الأشياء المنزه عنها والتطرق للفرق بين صفات الذات وصفات الفعل ثم التعرض الى أسماء الله (عز وجل).
أما العدل: فقد قال عنه بأنه به يتم التوحيد وتتوقف عليه سائر الأصول من النبوة والامامة والمعاد وأن كان يدخل تحت صفاته (سبحانه) ولكن لكثرة تفرعاته المهمة أُردَت له مساحة مستقلة.
وتعرض بعد ذلك لمسألة التحسين والتقبيح العقليين ثم الجبر والتفويض ومن يقول بهما والرد عليهم، والروايات الواردة في هذا الجانب عن الائمة الاطهار (عليهم السلام) ثم التعرض لمسألة البداء.
ثم التكلم عن الأصل الثالث من أصول الدين وهو النبوة والدليل على ارسال الرسل والانبياء وما يختص بهذا الجانب من عدد الأنبياء وأولي العزم ثم التكلم عن العصمة، والشبهات الواردة عليها والرد عليها، وختم الكلام عن النبوة بذكر النبي (صلى اله عليه وآله) والخصائص التي اختص بها عن غيره وغير ذلك.
أما الامامة: فقد ذكر الأدلة على ضرورتها العقلية منها والنقلية والنص على الائمة الاثني عشر وما آلت اليه الامامة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتعيين الخلافة والامام من بعده، وفي نهاية هذا الباب تكلم عن خاتم الائمة (عليهم السلام) الامام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه الشريف) وما يتعلق بأحواله.
هذا الكلام بالنسبة للجزء الأول وابوابه.
اما الجزء الثاني الذي يتكلم عن المعاد فقد ذكر فيه الآيات والروايات الدالة على الرجعه والشواهد القرآنية وكيفية المعاد وأقوال العلماء فيه، وما هو حال الموت والمراحل التي تأتي بعده من برزخ وقيامة ونفخ في الصور والميزان والحساب الى غير ذلك.
وقد ذكر مسألة التوبة ووجوبها والتكلم عن الذنوب صغارها وكبارها.
وفي الفصلين الأخيرين من هذا الباب تكلم عن الآجال والارزاق ثم الايمان والإسلام ثم الخاتمة التي تعرضت الى الميزات التي يحملها الكتاب.
رحم الله السيد عبد الله شبر عالماً مؤلفاً شارك في حفظ التراث الإسلامي.