الطرق إلى معرفة العدالة أو الضعف
تتعدد الطرق للوصول إلى معرفة عدالة الراوي، أو ضعفه، كما تختلف باختلاف آثار كلّ منها، ويمكننا أن نحدد الطرق المؤدية إلى ذلك بأنّها أربعة:
- الصحبة الطويلة والعشرة الدائمة، ويتوقف هذا الطريق على المعاصرة وهي في زماننا بالنسبة إلى رواة الأحاديث عن الأئمة (عليهم السلام) غير متيسرة.
- الأخبار والأحاديث الواردة عن الأئمة (عليهم السلام) في بيان أحوال الرواة مدحاً أو قدحاً، ولكن الوارد عنهم (عليهم السلام) في هذا الشأن قليل جداً.
- ثبوت عدالتهم، أو عدمها بالتواتر، والإجماع، والشهرة وغيرها ممّا يوجب اليقين والاطمئنان، ولكن الثابت عن هذا الطريق نادر جداً.
- ثبوت ذلك وعدمه بإخبار علماء الرجال، ومهرة هذا الفن لكونه من صغريات خبر الواحد، وقد قامت الأدلّة على حجّيته.
وهذا هو الطريق الوحيد الّذي يمكننا من خلاله تشخيص أحوال الرواة وتمييز العدل عن غيره، وقد تقدّم في أوّل الكتاب أنّ توثيقات علماء الرجال معتبرة من باب الشهادة عن حس، وبناء على هذا فهي داخلة في مسألة حجّية خبر الواحد، فلابدّ من اشتمال شهاداتهم على شرائط الحجّية.