Image

خبر

ولادة النور العاشر من ائمة الهدى (عليهم السلام)
منذ ساعتين 3

في الثاني من شهر رجب سنة (٢١٢هـ) أشرقت المدينة المنوّرة بولادة الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)، عاشر أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، وحلقة أساسية في مشروع الإمامة الإلهية.

وُلد الإمام في مرحلة دقيقة من تاريخ الإسلام، حيث اشتدّ بطش السلطة العباسية وازداد التضييق على خط الإمامة ومتبعيه، ونشأ (عليه السلام) في بيت العصمة والعلم، وتسلّم الإمامة في سنٍ مبكرة بعد أبيه الامام الجواد (عليه السلام)، فكان امتدادًا حيًّا لنهج آبائه في حفظ الشريعة وصيانة العقيدة.

اضطلع الإمام بدور محوري في تثبيت الهوية العقدية للشيعة، من خلال توجيههم إلى الأصول الكلية للدين وربطهم بالمرجعية الإلهية لا بالسلطة الزمنية.

وربّى شيعته على الارتباط بالإمام من خلال الثقات والرواة، لا عبر الحضور المباشر، تمهيدًا لغيبة الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف).

وكان لنقله إلى سامراء أثرٌ بالغ في تعميق مفهوم الغربة والغيبة في الوعي الشيعي.

فهيّأ النفوس لتقبّل غياب الإمام مع بقاء حضوره التشريعي، وبذلك أسّس الإمام الهادي (عليه السلام) لمرحلة مفصلية في تاريخ الإمامة، لتكون ولادته إيذانًا بمشروع إلهي طويل الأمد يحفظ الدين إلى قيام الساعة.