Image

خبر

في أجواء مهرجان "نور الصادقين" المبارك، تخلله محاضرة علمية قيّمة ألقاها سماحة الشيخ محمد آل حيدر ، وذلك بحضور جمع من أهل الفضل وطلبة العلوم الدينية وجموع المؤمنين.
منذ ساعتين 2
وقد استهلّ الشيخ آل حيدر حديثه ببيان دور النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) في تأسيس حضارة بفترة قليلة نسبياً وبين أيضا أن الحضارة الحقة لا تقوم إلّا على أساس الوحي والنبوة، مبينًا أنّ النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) لم يكن مجرّد مصلح اجتماعي، بل كان بانيًا لحضارة متكاملة ابتدأت من لغة ضائعة وهوية ممزقة، حتى أصبحت كيانًا حضاريًا له تأثيره في التاريخ الإنساني.
video image
video image
video image
video image
video image
video image
video image
video image
video image
video image

وأوضح سماحته أن منهج النبي في البناء لم يكن آنيًا، بل كان مستندًا إلى رؤية ربانية شاملة، فحوّل الأمة من واقع الجاهلية إلى ذروة المجد والعزّ الإيماني.

كما تطرّق الشيخ آل حيدر إلى أهمية اللغة كأداة لصياغة الوعي الجمعي، موضحًا أن اللغة العربية التي كانت آنذاك في طور البداوة والاضطراب، أصبحت بفعل القرآن الكريم ولسان النبي، لسانَ علمٍ وفكرٍ وتشريع.

وختم الشيخ محاضرته بالتأكيد على ضرورة إعادة قراءة التجربة النبوية بوصفها مشروعًا حضاريًا حيًّا، يمكن استلهامه لبناء واقعنا المعاصر، داعيًا إلى ضرورة العودة للقرآن والسنة الشريفة لبناء إنسان رسالي معاصر.

وقد تفاعل الحضور مع المحاضرة تفاعلًا ملحوظًا، لما حملته من عمق علمي وبعد فكري.