وقد تناول سماحته في كلمته مهمة المنبر والشعائر الحسينية، مؤكداً أن المنبر الحسيني ليس مجرد وسيلة خطاب، بل هو منطلق لإحياء الدمعة والحزن في النفوس، والتي تُعدّ عنصراً جوهرياً في تثبيت المد العلمي والفكري. وأوضح سماحته أن القضايا التي لا تقترن بالعاطفة الإيمانية معرضة للنسيان والاضمحلال مع مرور الزمن.
وأشار الشيخ آل حيدر إلى أن للمنبر الحسيني رسالتين أساسيتين:
1. تربية العواطف الإيمانية وربط الناس وجدانيّاً بسيرة أهل البيت (عليهم السلام).
2. التثقيف العلمي والفكري المرتكز على القرآن الكريم وروايات المعصومين (عليهم السلام).
وحذّر سماحته من تسييس المنبر الحسيني بنحو توجيهه لخدمة جهات أو توجهات معيّنة، مبيناً ضرورة المحافظة على قدسية المنبر واستقلاليته عن الصراعات السياسية.
كما شدد على أهمية التثبت في نقل الروايات والحوادث التاريخية، داعياً الخطباء إلى الاعتماد على التحقيق والتدقيق الشخصي بدلاً من الاقتصار على نقل روايات الخطباء الآخرين، مؤكداً أن الخطيب مسؤول أمام الله تعالى عن كل ما ينقله للناس من على المنبر.
وقد حضر الملتقى جمع من طلبة مدرسة دار الحكمة، الذين تفاعلوا مع الإطروحات الفكرية والعلمية التي تم عرضها في أجواء علمية روحانية مفعمة بالولاء لأهل البيت (عليهم السلام).
اخر الاخبار