
أقام مركز دار الحكمة للدراسات الإسلامية الملتقى الاسبوعي الفكري يوم الثلاثاء الموافق ٦/ذوالحجة/١٤٤٣
مستضيفاً سماحة الشيخ حميد العارضي.
حيث تطرق إلى مسألة مهمة تعيش في أعماق الانسان وهي مسألة الحوار والمناقشة والجدل فهي من طباعه التي يميل إليها وهذا ما يؤكده القرآن الكريم (وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا )
ثم بين سماحته أهم العوامل التي تدفع الانسان نحو الحوار والجدل ومنها :
أولا: غريزتي طلب المنفعة ودفع المضرة..
فالانسان تحركه مجموعة من الغرائز ومن بينها دفع الالم والمضرة عن نفسه وكذلك جلب المنفعة لها وهذا أمر فطري متأصل في النفس الإنسانية.
ثانيا: نزعة المحاكاة مع الناس وإن كانت هذه أقل رتبة من الأولى ولكن في الخارج تعد باعثا ومحركا نحو الجدل والنقاش والمحاورة
وذكر أهم الآداب التي يجب أن يتحلى بها المحاور ومنها:
١. أن يضع من يريد أن يصل إلى الحقيقة إحتمالية الخطأ وإن كان جازما جازما يقينيا بصحة ما يعتقده وهذا ما يقره القرآن الكريم ( وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)
٢. أن لا يكون الغرض من الحوار هو إقناع الخصم فقط فالمهم هو ببيان الحجة والدليل الذي سيحاسب عليهما بين يدي الله تبارك وتعالى ( يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ )
٣. أن تكون النية خالصة لوجه الله تعالى
٤. أن تبدأ من نقاط الإتفاق والإشتراك ومسائل إهتمامات الطرف الآخر
٥. أن يتفق مع محاوره على مرجع يرجعان إليه لتصويب الحق
٦. الاحترام المتبادل بين الطرفين
٧. الإبتعاد عن الغضب والتعصب والمقاطعة والحكم المسبق المتسرع على الطرف الآخر
٨. إنصاف الطرف المقابل
٩. الصبر على من يخالفك بالرأي وإعطائه فرصة للكلام
١٠. ترتيب أفكار المناقشة حسب الأولوية
١١.أن لا يكثر المحاور من المزاح
١٢.الإهتمام بالآخر إثناء الحديث
١٣. أن لا يكون المحاور ثرثارا ويعتقد أنه محبوب عند الطرف المقابل
١٤. إختيار أجمل الألفاظ والعبارات ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا )
١٥. تجنب المحرمات إثناء الحديث كالكذب والغيبة والنميمة والهجاء والبهتان والاستنقاص والفحش من القول
وختم حديثه بعدة وصايا في هذا المجال حتى تكون هناك ثمرة من المناقشة والحوار الهادف