ضوابط تمييز الرواة
الضوابط الّتي تمكننا من التمييز بين الرواة هي عدّة أمور:
- ملاحظة الطبقة من حيث الراوي والمروي عنه، وبهذا الوجه يمكن تشخيص كثير من المشتركات والتمييز فيما بينها.
- ملاحظة الأسناد المتشابهة، فقد تتشخص بعض الرواة عن البعض الآخر ولا سيما مع تكرر الأسناد في ذلك.
- نص علماء الحديث أو أصحاب الحديث على ذلك، كما في قول أحدهم: كلّما قلت أحمد بن محمّد فهو أحمد بن محمّد بن عيسى، مثلاً، أو أنّ ذلك يظهر من القرائن المحفوفة بكلامه.
- إذا كان أحد المشتركين في الاسم معروفاً في الرواية دون الآخر، كأن يكون له كتاب أو أصل ولم يكن للآخر ذلك، فإذا ورد اسم مطلق فهو ينصرف بالطبع إلى المعروف لا محالة.
- إذا كان أحد المشتركين معروفاً في الرواية من جهة كثرة رواياته دون الآخر، فإذا ورد الاسم مطلقاً انصرف إليه كما في الوجه السابق.
- إذا وردت الرواية بطريق فيه إطلاق يوجب الاشتراك وجاءت نفس الرواية بطريق آخر فيه تقييد ـ كما يظهر من كثير من روايات التهذيبين وبعض روايات الكافي والفقيه ـ حمل المطلق على المقيّد وجعل الثاني بياناً للأوّل.
وهناك طرق أخرى لرفع الإبهام والتمييز بين المشتركات يقف عليها المتتبع.[1]