اساس تقسيم الخبر
تتنوع الأقسام تبعاً لتنوع الأسس الّتي يقوم عليها التقسيم، وهي إمّا أن تكون راجعة إلى السند، أو راجعة إلى المتن، فإن كانت راجعة إلى السند، فتارة تلاحظ الرواية من جهة الناقل وعلى هذا الأساس ينقسم الخبر إلى المسند والمرسل. وأخرى تلاحظ من جهة المنقول عنه وهو المعصوم عليه السلام فيقسم إلى المظهر والمضمر والموقوف. وثالثة تلاحظ من جهة نفس النقل وعلى هذا الأساس ينقسم الخبر إلى مشهور ونادر، وهكذا.
وإن كانت الأسس راجعة إلى المتن فتارة تلاحظ الرواية من جهة الزيادة والنقصان، وأخرى تلاحظ من جهة السلامة والاضطراب، وثالثة من جهة الصدق والكذب، وهكذا.
ثمّ إنّ بعض هذه الأقسام تنطوي على تقسيمات أخرى تتفرّع على التقسيم الأوّل، فالمسند مثلاً ينقسم إلى أربعة أقسام، والمرسل ينقسم إلى ثلاثة أقسام، وهكذا.
وأقسام الخبر وإن كانت كثيرة من حيث الصّفات، قد تبلغ إلى أربع وخمسين قسما بعضها يرجع إلى السند، وبعضها يرجع إلى المتن، وبعضها إلى كليهما، وأكثرها مشترك بين الأقسام الأربعة، وبعضها يختص بالخبر الضعيف، إلاّ أنّ أكثر ما يعنينا منها ثمانية:
الأوّل: انقسامه باعتبار المنقول عنه إلى المظهر، والمضمر، والموقوف.
الثاني: انقسامه باعتبار الناقل وهو الراوي إلى المسند، والمرسل. وينقسم المسند إلى الصحيح، والموثق، والحسن، والضعيف. وينقسم المرسل إلى المرفوع، والمعلّق، والمعضل.
الثالث: انقسامه باعتبار النقل إلى المشهور، والنادر. وكلّ منهما ينقسم إلى قسمين: المشهور المعروف، والمشهور المحفوظ، والنادر (الشاذ) المنكر، والنادر (الشاذ) المردود.
الرابع: انقسامه باعتبار التثبت وعدمه إلى السليم، والمضطرب ويقال له المعلول.
الخامس: انقسامه باعتبار التمييز وعدمه إلى المعلوم أو المتعين، والمشترك.
السّادس: انقسامه باعتبار الزيادة والنقيصة إلى التام، والمزيد.
السّابع: انقسامه إلى المستقيم والمعلّل.
الثّامن: انقسامه إلى المسموع والموضوع.[1]