مناسبات الشهر
مناسبات شهر شوال 1 شوال عيد الفطر المبارك. هلاك عمرو بن العاص في مصر سنة (41هـ).   3 شوال معركة الخندق سنة (5هـ) على رواية. هلاك المتوكل العباسي بأمر ابنه المنتصر سنة (247هـ).   4 شوال غزوة حنين سنة (8هـ) على رواية. ضُربت فيه السكة (النقود) باسم الإمام الرضا (ع) سنة (201هـ). وفاة الشيخ حسين الحلي (قد) سنة (1394هـ).   5 شوال خروج أمير المؤمنين (ع) من النُّخيلة متوجهاً إلى صفين لمواجهة معاوية سنة (36هـ). وصول مبعوث الامام الحسين (ع) مسلم بن عقيل الى الكوفة سنة (60هـ).   6 شوال رد الشمس لأمير المؤمنين (ع) ببابل سنة (36هـ) بعد رجوعه من قتال الخوارج. خروج أول توقيع من الإمام المهدي (ع) إلى سفيره ونائبه الثالث الحسين بن روح النوبختي (رض) سنة (305هـ).   8 شوال الهدم الثاني لمراقد البقيع الطاهرة من قبل الوهّابيين سنة (1344هـ/ 1924م).   12 شوال وفاة الشيخ البهائي (قد) سنة (1030هـ).   13 شوال وفاة السيد حسين البروجردي (قد) سنة (1380هـ).   14 شوال هلاك عبد الملك بن مروان بن الحكم بدمشق سنة (86هـ). وفاة السيد عبد العظيم الحسني (رضوان الله عليه) سنة (252هـ). وفاة الشيخ قطب الدين الراوندي (قد) سنة (573هـ).   15 شوال معركة احد وشهادة حمزة سيد الشهداء (ع) سنة (3هـ). رد الشمس للإمام أمير المؤمنين (ع) في المدينة المنورة في مسجد الفضيخ والمعروف بمسجد رد الشمس سنة (3هـ). غزوة بني القنيقاع سنة (2هـ).   16 شوال وفاة الشيخ عبد الله المامقاني (قد) سنة (1351هـ).   17 شوال غزوة بني سليم سنة (2هـ). وفاة أبي الصلت الهروي (رض) بعد خروجه من سجن المأمون سنة (203هـ).   18 شوال وفاة الشيخ محمد بن إدريس بن أحمد الحلي (ره) المعروف بـ(ابن إدريس) سنة (598هـ). 19 شوال   20 شوال القبض على الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) وترحيله من المدينة إلى العراق قسراً وحبسه بأمر هارون العباسي سنة (179هـ).   23 شوال وفاة السيد نعمة الله الجزائري (قد) سنة (1112هـ).   25 شوال شهادة الامام جعفر بن محمد الصادق (ع) سنة (148هـ).   27 شوال خروج النبي الأكرم (ص) الى الطائف لدعوتهم الى الإسلام.   29 شوال وفاة الشيخ الوحيد البهبهاني (قد) سنة (1205هـ).

الأمثال في القرآن الكريم

الشيخ مهند العقابي

 

      أولًا: تعريف المثل:

      المثل لغةً: عبارة عن قول في شيء يشبه قولاً في شيء آخر بينهما مشابهة ليبين أحدهما الآخر ويصوره، نحو: في الصيف ضيعت اللبن.

      والمثل في الأدب العربي: قول محكي سائر يقصد به تشبيه حال الذي حكي فيه بحال الذي قيل لأجله، أي يشبه مضربه بمورده، مثل: رب رمية من غير رام.

واصطلاحاً: نظم من التنزيل يعرض نمطا واضحاً معروفاً من الكائنات أو الحوادث الكونية أو التاريخية عرضاً لافتاً للأنظار، ليشبه أو يقارن به سلوك بشري، أو فكرة مجردة، أو أي معنى من المعاني.

      وعرف ايضا بانه: قسم من الحكم، يرد في واقعة لمناسبة اقتضت وروده فيها، ثمّ يتداولها الناس في غير واحد من الوقائع التي تشابهها دون أدنى تغيير لما فيه من وجازه وغرابة ودقة في التصوير.

      فالكلمة الحكيمة على قسمين: سائر منتشر بين الناس ودارج على الاَلسن فهو المثل، وإلا فهي كلمة حكيمة لها قيمتها الخاصة وإن لم تكن سائرة. فما ربما يقال: "المثل السائر" فالوصف قيد توضيحي لا احترازي، لاَنّ الانتشار والتداول داخل في مفهوم المثل، ويظهر ذلك من أبى هلال العسكري (المتوفّى حوالى 400هـ)، حيث قال: جعل كل حكمة سائرة، مَثَلاً، وقد يأتي القائل بما يحسن من الكلام أن يتمثل به إلاّ أنّه لا يتفق أن يسير فلا يكون مَثَلاً.

      يقول الحق تبارك وتعالى في كتابه ((وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ)) (العنكبوت 43)، ويقول تعالى: ((وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) (الحشر 59)، كما يقول سبحانه: ((وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ)) (الاسراء 89)، وغير ذلك من الآيات التي تبين اهتمام القرآن الكريم بضرب الأمثال التي تشمل كل نواحي الحياة، وذلك ليتفكروا ويعقلوا ما بها من حكمة وما لها من مدلولات عظيمة قيمة. لقد اهتم الانسان منذ أن خلقه الله تعالى بالتواصل مع ابناء جنسه محاولا إيصال افكاره واهدافه وآرائه الى الآخرين باي طريقه ممكنه، فنراه لا يبقي مجالا لإيصالها الا سلكه، ومن هذه الطرق ضرب المثال او المثل، فنرى جميع شعوب الارض يستعملونها كإحدى وسائل التفهيم والتوضيح لإيصال ما يرغبون ايصاله للآخرين، فكل شعب من شعوب العالم عنده حصيلة ضخمه ومتراكمه من الامثال لتجارب خاضها اصحاب هذه الامثال، فهي موروث شعبي وتاريخي ضخم من التجارب والعبر خزنه كل شعب وتباها به وحفظه.

      فنرى كل شعب يدون موروثه من الامثال منذ اقدم العصور، فنرى مثلا الشعب اليوناني القديم كانت له أمثاله، وقد كتبها الفيلسوف الشعبي إيسوب؛ والشعوب الهندية كانت لها أمثالها، وقد تُرجمت إلى اللغة العربية، وكتبها لنا ابن المقفع بلغة سهلة سَلِسة في كتابه الشهير "كليلة ودمنة"؛ ولدى الشعب الفرنسي أمثال "لافونتين" وقد نَقَلَ بعضَها إلى اللغة العربية بعضُ شعراء العرب المحدَثين؛ والشعب العِبْري أيضا كانت له أمثاُله؛ وكباقي الشعوب اهتم العرب منذ القدم اهتماماً كبيراً بالأمثال فضربوها واستشهدوا بها، وحين بدأ عهد التدوين أخذوا في تدوينها وتقديم الشروح لها وبينوا أسبابها.

      وهناك الكثير من الكتب التي نشرت بعض هذه الأمثال منها:

ـ الأمثال لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي (ت 224هـ / 838م)

ـ الأمثال لأبي عكرمة الضبي (ت250هـ / 864م)

ـ الفاخر في الأمثال للمفضل بن سلمة (ت 290هـ م930م)

ـ جمهرة الأمثال لأبي الحسن العسكري (ت 395هـ / 1005م)

ـ مجمع الأمثال للميداني (ت468هـ / 1075م)

ـ المستقصي في الأمثال للزمخشري (ت 538هـ/ 1143م)

      والقرآن الكريم الذي انزل بلغه العرب مخاطبا لهم ولغيرهم من الشعوب لم يخرج بخطاباته عن الاساليب المتبعة بين البشر، بل لم يكن هناك طريق خطاب الا وأتى بأحسنه، حتى أخذ الالباب ببيانه وحسن خطابه، فنراه قد استعمل الامثال لإيصال اهدافه كطريق من طرق البيان، بل نراه يحث على التفكر والتدبر بهذه الامثال، وكذلك فعل اهل البيت (عليهم السلام).

      ومما ورد عن اهل البيت (عليهم السلام):

      قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): "قد جرّبتم الاَمور وضرّستموها، ووُعظتم بمن كان قبلكم، وضُـربت الاَمثال لكم، ودعيتم إلى الأمر الواضح، فلا يصمّ عن ذلك إلا أصمّ، ولا يعمى عن ذلك إلا أعمى، ومَن لم ينفعه الله بالبلاء والتجارب لم ينتفع بشيء من العظة".

      وقال (عليه السلام): "نزل القرآن أرباعاً: ربع فينا، وربع في عدوّنا، وربع سنن وأمثال، وربع فرائض وأحكام".

      روى الاِمام الصادق (عليه السلام) عن جده أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنّه قال لقاض "هل تعرف الناسخ من المنسوخ؟"، قال: لا، قال: "فهل أشرفت على مراد الله عزّ وجل في أمثال القرآن؟"، قال: لا، قال: "إذاً هلكت وأهلكت".

      وقال علي (عليه السلام): "سمّوهم بأحسن أمثال القرآن، يعنى: عترة النبي (صلى الله عليه وآله)، هذا عذب فرات فاشربوا، وهذا ملح أُجاج فاجتنبوا".

      وقال علي بن الحسين (عليه السلام) في دعائه عند ختم القرآن: "اللّهمّ انّك أعنتني على ختم كتابك الذي أنزلته نوراً وجعلته مهيمناً على كل كتاب أنزلته ـ إلى أن قال:ـ ولما طوت الغفلة عنّا من تصفح الاعتبار ناشراً، حتى توصل إلى قلوبنا فهم عجائبه وزواجر أمثاله التي ضعفت الجبال الرواسي على صلابتها عن احتماله". [الصحيفة السجادية: من دعائه (عليه السلام) عند ختم القرآن]

      وما ذاك الا لأهمية الامثال في أيصال الفكرة الى المتلقي .

      وقبل بيان الامثال القرآنية لابد من بيان بعض الامور التي لا مناص من بيانها.

 

      ثانياً: اهميته في إيصال الافكار:

      ذكر بعض الادباء فوائد جمة للمثل السائر:

      قال ابن المقفّع (المتوفّـى عام 143هـ): إذا جعـل الكلام مثلاً كان أوضح للمنطق، وآنق للسمع، وأوسع لشعوب الحديث.

      وقال إبراهيم النظّام (المتوفّـى عام 231هـ): يجتمـع في المثل أربعـة لا تجتمع في غيره من الكلام: إيجاز اللفظ، وإصابة المعنى، وحسن التشبيه، وجودة الكناية، فهو نهاية البلاغة.

      وقال غيرهما: سُمِّيت الحِكَم القائم صدقها في العقول أمثالاً، لانتصاب صورها في العقول مشتقة من المثول الذي هو الانتصاب.

      وقال عبد القاهر الجرجاني (المتوفّى عام 471هـ): اعلم أنّ مما اتّفق العقلاء عليه انّ التمثيل إذا جاء في أعقاب المعاني، أو أُبرزت هي باختصار في معرضه، ونُقلت عن صورها الأصلية إلى صورته كساها أُبّهة، وكسبها منقبة، ورفع من أقدارها، وشبّ من نارها، وضاعف قواها في تحريك النفوس لها، ودعا القلوب إليها، واستثار من أقاصي الاَفئدة صبابة وكلفاً، وقسر الطّباع على أن تُعطيها محبة وشغفاً. فإن كان ذمّاً: كان مسه أوجع، وميسمه ألذع، ووقعه أشدّ، وحدّه أحد؛ وإن كان حجاجاً: كان برهانه أنور، وسلطانه أقهر، وبيانه أبهر؛ وإن كان افتخاراً: كان شأوه أمدّ، وشرفه أجد ولسانه ألد؛ وإن كان اعتذاراً: كان إلى القبول أقرب، وللقلوب أخلب، وللسخائم أسلّ، ولغَرْب الغضب أفلّ، وفي عُقد العقود انفث، وحسن الرجوع أبعث؛ وإن كان وعظاً: كان أشفى للصدر، وأدعى إلى الفكر، وأبلغ في التنبيه والزجر، وأجدر أن يجلى الغياية ويُبصّـر الغاية، ويبريَ العليل، ويشفي الغليل.

      ومن المصاديق ما رواه الطبري عن مهلّب بن أبي صفرة، قال: دعا المهلَّب حبيباً ومن حضره من ولده، ودعا بسهام فحزمت، وقال: أترونكم كاسريها مجتمعة؟ قالوا: لا، قال: أفترونكم كاسريها متفرقة؟ قالوا: نعم، قال: فهكذا الجماعة.

 

      ثالثا: الفرق بين الامثال السارية والامثال القرآنية:

      ان المثل السائر عبارة عن كلام أُلْقيَ في واقعة لمناسبة اقتضت إلقاء ذلك الكلام، ثمّ تداولت عبر الزمان في الوقائع التي هي على غرارها، والمثل القرآني القي لواقعه ولكن سمي مثلا قبل ان تتداوله الألسنة وانما انزل على الرسول (صلى الله عليه وآله) مثلا قبل ان يعرف او يسمع غيره (صلى الله عليه وآله) به.

      وعلى هذا فما ورد في القرآن هو من باب التمثيل لا المثل وان سمي بذلك استعارة، قال القزويني في الايضاح (وكل هذا يسمى التمثيل على سبيل الاستعارة وقد يسمى التمثيل مطلقا ، ومتى فشا استعماله كذلك سمي مثلا) .

       "وعلى هذا فالمثل في القرآن الكريم ليس من قبيل المثل الاصطلاحي، أو من سنخ ما يعادله لفظاً ومعنى، الفقر بالأمثال بمضمونه، بل هو نوع آخر أسماه القرآن مثلاً من قبل أن نعرف علوم الاَدب "المثل"، و من قبل أن تسمّي به نوعاً من الكلام المنثور وتضعه مصطلحاً له ، بل من قبل أن يعرف الاَدباء "المثل" بتعريفهم".

 

      رابعا: أقسام التمثيل:

1- التمثيل الرمزي (الخرافي): وهو ما ينقل عن لسان الطيور والنباتات والأحجار بصورة الرمز ويكون كناية عن معاني دقيقة، ومنه التمثيل في كتاب "كليلة ودمنة" لابن المقفع ".

2- التمثيل القصصي: وهو بيان أحوال الأمم الماضية بغية أخذ العبر للتشابه الموجود، كالقصص الواردة في أحوال الأمم الغابرة في القرآن يقول سبحانه: ((ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ)) (التحريم 10).

3- التمثيل الطبيعي: وهو عبارة عن تشبيه غير الملموس بالملموس، والمتوهم بالمشاهد، شريطة أن يكون المشبه به من الاَمور التكوينية، قال سبحانه: ((إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)) (يونس 24).

والأمثال القرآنية تدور بين كونها تمثيلاً قصصيّاً، أو تمثيلاً طبيعيّاً كونيّاً. وأمّا التمثيل الرمزي فلا، لقوله تعالى ((لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)) (يوسف 111).

 

      خامسا: الفرق بين المثل والحكمة:

1- أن الحكمة عامة في الأقوال والأفعال والمثل خاص بالأقوال .

    2- أن المثل وقع فيه التشبيه والحكمة قد يقع فيها التشبيه وقد لا يقع، فإذا وقع فيها التشبيه اجتمعت             مع المثل، وإلا اختلفت عنه .

    3- أن المقصود من المثل الاحتجاج ومن الحكمة التنبيه والإعلام والوعظ، ولا يبعد أن يقال بعد              ذلك إن المثل هو من الحكمة فهي تعمه وتعم غيره، ومن هنا قرر أبو هلال العسكري صاحب             كتاب جمهرة الأمثال أن كل حكمة سائرة تسمى مثلا.(1)

 

      سادسا: أهم أهداف الأمثال القرآنية:

1- الأهداف الإعتقادية:

                     أ- البرهان على وجوب توحيد الله بالعبادة.

                   ب- البرهان على البعث والحشر والحساب.

2- الأهداف السلوكية:

أ- الأهداف التربوية العامة، وتشمل :

         - تعرية الباطل و تزييفه، وفضح مواقفه.

         - توضيح الحق وتثبيته، إقامة حججه وبراهينه.    

         - التحذير من عاقبة كفر النعمة، وبطر المعيشة.

         - استخلاص سنن الله تعالى في الكون والحياة والإنسان.

               ب- الأهداف التربوية الخاصة، ومن أهمها:

                       - تقريب الحقائق الغيبية للأذهان.

                       - تصوير الحقائق الإيمانية المجردة بصورة محسوسة.

                       - ربط عالم الشهادة بعالم الغيب.

                       - فضح تناقض المشركين والمنافقين في مواقفهم.

                       - تقرير حقائق للترغيب بها، أو التنفير منها.

                       - تفاهة مواقف الكافرين من الحقائق الكبرى.(2)

                   3- أهداف عامة:

                       أ- صرف الناس عن الجدل بالباطل إلى تأييد الحق

                     ب- التذكير بسنن الله في الأمم الماضية لأخذ العبرة منها

                      ج- الترغيب في الجنة والعمل الصالح المؤدي إليها.(3)

 

      سابعا: من خصائص الأمثال القرآنية وإعجازها:

              أ- الجمع بين الحكم والحكمة قال تعالى: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ" (البقرة 256)

              ب- الجمع بين معان متفاوتة، كلها صحيحة مقبولة قال تعالى: "وَأَنْفِقُوا فِيسَبِيلِ اللَّهِ                      وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" (البقرة 195).

               ج- إيجاز اللفظ، وإعجاز المعنى قال تعالى: "وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ"  (النساء 128)

               د- جوامع الكلم تتناسب مع تفاوت الأفهام البشرية وتنوع إدراكاتها قال تعالى: "ادْعُ                    إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" (النحل                      125)

                هـ- دقة التصوير مع إبراز العناصر المهمة من الصورة التمثيلية.

                 و- التصوير المتحرك الحي الناطق، ذو الأبعاد المكانية والزمانية والذي تبرز فيه                            المشاعر النفسية والوجدانية والحركات الفكرية للعناصر الحية في الصورة.

            ز- صدق المماثلة بين المثل والممثل له .

           ح- التنويع في عرض الأمثال، مرة بالعرض المفاجئ وبالتمثيل البسيط وأخرى                     بالتمثيل المركب الذي يطابق كل جزء منه جزءا من الممثل له، وأخرى بالتمثيل                 المركب الذي ينتزع منه وجه الشبه بنظرة كلية عامة، وغير ذلك من فنون القول                  وأساليبه.

           ط- البناء على المثل والحكم عليه كأنه عين الممثل له، على اعتبار أن المثل                    قد كان وسيلة لإحضار صورة الممثل له في ذهن المخاطب ونفسه، وإن حضرت               صورة الممثل له - ولو تقديرا -فالبيان البليغ يستدعي تجاوز الممثل، ومتابعة الكلام               عن الممثل له، وتسقط صورة المثل لتبرز القضايا المقصودة.

           ي- كثيرا ما يحذف من المثل القرآني مقاطع من الصورة التمثيلية، اعتمادا على                  ذكاء أهل الاستنباط، إذ باستطاعتهم أن يتصوروا في أذهانهم كامل الصورة ويتموا               ما حذف منها)(4).

 

      ثامنا: ممن ألف في أمثال القرآن:

1- الأمثال من الكتاب والسنة تأليف أبي عبد الله محمد بن علي ابن الحسن المعروف بالحكيم الترمذي المتوفى سنة 320 هـ.

2- أمثال القرآن تأليف إبراهيم بن محمد بن نفطويه المتوفى سنة 323 هـ.

3- الأمثال الكامنة في القرآن تأليف الحسن بن الفضل.

4- الأمثال الكامنة في القرآن تأليف أبي محمد الحسن بن عبد الرحمن بن إسحاق القضاعي.

5- أمثال القرآن تأليف أبي علي محمد بن أحمد بن الجنيد الإسكافي المتوفى سنة 381 هـ.

6- أمثال القرآن لأبي عبد الرحمن بن حسين السلمي النيسابوري المتوفى سنة 406 هـ.

7- أمثال القرآن لأبي الحسن علي بن محمد المعروف بالماوردي الفقيه الشافعي المتوفى سنة 450 هـ.

8- درر الأمثال لابن أبي الأصبع العدواني المتوفى سنة 654 هـ.

9- أمثال القرآن لابن القيم المتوفى سنة 751 هـ.

10- أمثال القرآن للأستاذ محمود بن الشريف.

11- أمثال القرآن للشيخ جعفر السبحاني.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) (ضرب الأمثال في القرآن الصفحة 32 إعداد عبدا لمجيد البيانو ني دار القلم دمشق الدار الشامية بيروت الطبعة الأولى1411 هـ 1991م .)

(2) ضرب الأمثال في القرآن الصفحة   ص  59  إعداد عبدا لمجيد البيانو ني دار القلم دمشق الدار الشامية بيروت الطبعة الأولى1411 هـ 1991م .

(3) (التربية بضرب الأمثال الصفحة 67 – تأليف عبدا لرحمن النحلاوي دار الفكر دمشق دار الفكر المعاصر بيروت الطبعة الأولى 1419 هـ 1998م .

(4) ( ضرب الأمثال في القرآن الصفحة 51 – 55، أمثال القرآن وصوره من أدبه الرفيع ص11 تأملات وتدبر عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني دار القلم دمشق الطبعة الثانية 1412 هـ 1992م)

عن أبي عبد الله عليه السلام قال: طلب العلم فريضة.                                                                                                                                                            الكافي

الفيديو

دور التربويين في تحقيق غاية الدين - شيخ ستار الدلفي
2019 / 03 / 24 4493

دور التربويين في تحقيق غاية الدين - شيخ ستار الدلفي

أخر الأخبار

الصوتيات

2018/3/15

سورة الفرقان

2018/3/15

سورة النور

2018/3/15

سورة المؤمنون

2018/3/15

سورة الحج



الصور