ستراتيجية التعليم
ورقة حول استراتيجيات التعليم والتعلم
ينظر إلى عملية التدريس على أنها محاولة مخطط لها لمساعدة شخص ما على اكتساب أو تغيير بعض المعارف أو المهارات أو الاتجاهات أو الأفكار. ولذلك فإن من واجب المعلم أن يعمل على إحداث تغيرات مرغوبة في سلوك المتعلم. ولتحقيق ذلك، طور علماء النفس عدداً من استراتيجيات التدريس وطرائقه وتقنياته، مما فتح الباب أمام المعلمين ليختاروا الطريقة التي تتناسب والمواقف التعليمية المختلفة وفق جملة من العوامل من أبرزها:
1. شخصية المعلم وحماسه ، مما يؤثر بشكل ملحوظ في اختياره لطريقة التدريس المناسبة.
2. طبيعة الطلبة: فالطلبة في مرحلة التعليم الأساسي يقبلون على دراسة العلوم بطريقة الاستقصاء والاكتشاف، بينما في المرحلة الثانوية والجامعية قد تكون طريقة المناقشة والحوار أجدى.
3. المادة الدراسية: إن طرائق تدريس الموضوع قد تختلف باختلاف الموضوع، والمبحث، والمادة. الغاية من التدريس.
4. مستوى الطلبة ونوعيتهم ولابد من القول ان هنالك العديد من الطرق المناسبة التي بها نقوم على اختيار اساليب التعلم المناسبة والتي تتمحور حول مايلي:-
1-الالقاء وهي تتمثل في القاء الدرس اي ان يكون المعلم هو الملقي والطالب هو المتلقي . وللعلم يجب التجنب عن هذه الطريقة بقدر الامكان وبالذات مع المواد العلمية.
2-الحوارية وهي طريقة تعتمد على الحوار والمناقشة.
3-العصف الذهني وهى تقسيم الطلاب الى مجموعات تتكون كل مجموعه من 5-7 طلاب؛ ويضع المعلم سؤال عن عناصر الدرس كافة مثال توضيحي الموضوع هو الحج: توزع على طلاب المجموعات ورقة كتب عليها التالي( من خلال تعاونك مع افراد مجموعتك ماهو الحج؟)ثم اعطاء الطلاب وقت لكتابة اقتراحات كل مجموعهثم عرض النتائج ومناقشة كل نتيجة وبعد ذلك يقوم المعلم بعرض المرجع على جميع الطلاب وهكذا العملية على بقية الموضوع.
4- طريقة حل المشكلات: ولها عدة فوائد منها :
*القدرة على استنباط افكار جديدة من اذهان الطلاب
*اكتشاف طلاب نوابغ ومفكرين ومخترعين
*مساعدة الطلاب في التخلص من الروتينالقائم على التلقي
*اعطاء الطلاب الحرية في ابدء الاراء في المشكلات
*اعطاءالثقة في نفس الطالب: وهي طريقة تعتمد على طرح قضية معينة وهي ( موضوع الدرس) باسلوب غير مباشر ومن ثم اعطاء الطلاب حرية في تحديد عناصر المشكلة وطرح الحلول المناسبة للمشكلة وهذه الطريقة تستخدم في الكشف عن المواهب المدفونه والغير بارزه مما تشجع الطالب على البروز الاكثر.
5- تمثيل الادوار: وهي طريقة تعتمد على طرح الموضوع على هئية مسرحية او تمثيلية تعليمية وهذه الطريقة تحتاج الى :
*الاعداد المسبق للطريقة
*اختيار الطلاب مسبقا
*اعداد اللوحات اللازمه للموضوع
*عدم اظهار الممثلين الا حين الدرس
*عدم الاستهانهوالتقليل من الطلاب غير المتقنين لدورهم
*عدم تكرار مثل تلك الطريقة بشكل مستمر بل يفضل التعدد في الطرق ومن ضمن أنواع التعلم الحديث؛هنالك التعلم التعاوني
التعلم التعاوني: هو التعلم ضمن مجموعات صغيرة من الطلاب (2-6 طلاب) بحيث يسمح للطلاب بالعمل سوياً وبفاعلية، ومساعدة بعضهم البعض لرفع مستوى كل فرد منهم وتحقيق الهدف التعليمي المشترك. ويقوم أداء الطلاب بمقارنته بمحكات معدة مسبقاً لقياس مدى تقدم افراد المجموعة في أداء المهمات الموكلة اليهم. وتتميز المجموعات التعلمية التعاونية عن غيرها من أنواع المجموعات بسمات وعناصر أساسية، فليس كل مجموعة هي مجموعة تعاونية، فمجرد وضع الطلاب في مجموعة ليعملوا معاً لا يجعل منهم مجموعة تعاونية.
دور المعلم في التعلم التعاوني:
1- اتخاذ القرارات: من خلال تحديد الأهداف التعليمية والأكاديمية؛تقرير عدد أعضاء المجموعة؛ تعيين الطلاب في مجموعات ترتيب الطلاب داخل غرفة الصف ثم التخطيط للمواد التعليمية واخيراتعيين الأدوار لضمان الاعتماد المتبادل
2- إعداد الدروس: من خلال شرح المهمة الأكاديمية؛بناء الاعتماد المتبادل الايجابي؛بناء المسؤولية الفردية و بناء التعاون بين المجموعات
التقييم والمعالجة:
تقييم تعلم الطلاب: يعطي المعلم اختبارات للطلاب، ويقيم أداء الطلاب وتفاعلهم في المجموعة على أساس التقييم المحكي المرجع. كما يمكن للمعلم الطلب من الطلاب أن يقدموا عرضاً لما تعلموه من مهارات ومهام. وللمعلم أن يستخدم أساليب تقييم مختلفة، كما يستطيع أن يشرك الطلاب في تقييم مستوى تعلم بعضهم بعضا ومن ثم تقديم تصحيح وعلاج فوري لضمان تعلم جميع افراد المجموعة إلى أقصى حد ممكن
معالجة عمل المجموعة: يحتاج الطلاب إلى تحليل تقدم أداء مجموعتهم و مدى استخدامهم للمهارات التعاونية. وعلى المعلم تشجيع الطلاب افراداً أو مجموعات صغيرة أو الصف بأكملة على معالجة عمل المجموعة وتعزيز المفيد من الإجراءات والتخطيط لعمل افضل. كما على المعلم تقديم تغذية راجعة وتلخيص الأشياء الجيدة التي قامت المجموعة بأدائها.
تقديم غلقاً للنشاط: يقوم المعلم بتشجيع الطلاب على تبادل الإجابات والأوراق وتلخيص النقاط الرئيسية في الدرس لتعزيز التعلم. كما يشجع الطلاب على طرح الأسئلة على المعلم. وفي نهاية الدرس يجب أن يكون الطلاب قادرين على تلخيص ماتعلموه ومعرفة المواقف التعلمية المستقبلية التي يستخدمون فيها ما تعلموه.
ميزات التعلم التعاوني:
أثبتت الدراسات والابحاث النظرية والعملية فاعلية التعلم التعاوني. وأشارت تلك الدراسات إلى أن التعلم التعاوني يساعد على التالي:
(1) رفع التحصيل الأكاديمي
(2) التذكر لفترة أطول
(3) استعمال أكثر لعمليات التفكير العليا
(4) زيادة الأخذ بوجهات نظر الآخرين
(5) زيادة الدافعية الداخلية
(6) زيادة العلاقات الإيجابية بين الفئات غير المتجانسة
(7) تكوين مواقف أفضل تجاه المدرسة والمعلمين
(8) احترام أعلى للذات