Image

خبر

الفطرة بين حب النفس والميزان الشرعي
منذ 12 ساعة 2
أقام مركز مَدرك للتنمية والدراسات الإسلامية التابع لـ مؤسسة دار الحكمة في النجف الأشرف، اليوم الثلاثاء، الملتقى الفكري الأسبوعي تحت عنوان: «الفطرة بين حب النفس والميزان الشرعي»، بحضور سماحة السيد عبد الحسين القاضي وجمعٍ من طلبة العلوم الدينية.
video image
video image
video image
video image
video image
video image
video image
video image
video image

استهلّ سماحته الحديث ببيان أصل الفطرة التي فطر الله الإنسان عليها، موضحاً أنّ حبّ الإنسان لذاته هو منطلق إيمانه بالله تعالى والرسل والأنبياء، إذ إنّ الإنسان بطبعه يسعى لجلب الخير لنفسه ودفع الشرّ عنها.


وبيّن سماحته أنّ حركة الإنسان اليومية تدور مدار حبّه لنفسه وسعيه نحو الكمال وابتعاده عن النقص، لافتاً إلى أنّ الأنبياء (عليهم السلام) حرّكوا في الإنسان هذا الدافع الفطري باتجاه الطاعة، مبيناً أنّ الناس يختلفون في الدافع إلى الطاعة، فمنهم من يحركه الثواب، ومنهم من يحركه الخوف من العقاب.


وشدّد سماحته على ضرورة أن يكون تقديم الإنسان رغباته على رغبات الآخرين ضمن الموازين الشرعية، محذّراً من المهالك التي تجرّ إليها آفة التكبر، ومؤكداً أنّ من لا يوازن بين حبّ نفسه واحترام الآخرين يهلك ويبتعد عن الحقيقة.

كما أشار إلى أنّ طلبة العلم قد يُبتلون بالصراعات النفسية حين يبلغون مقاماً علمياً فيعتدّ أحدهم بنفسه وبعلمه حتى يعجز عن الاعتذار أو تصحيح الخطأ، داعياً إلى ضرورة التواضع والرجوع إلى الميزان الشرعي في التعامل مع الذات والآخرين.


وفي ختام الملتقى، فُتح باب الأسئلة والنقاش، حيث أجاب سماحة السيد عن استفسارات الحاضرين، وقد لاقى الطرح ترحيباً وتفاعلاً واسعاً من الحضور لما حمله من مضامين فكرية وتربوية عميقة.