أوضح سماحة السيد آل يحيى أنّ هذه الرواية، رغم تداولها الواسع في الثقافة العامة اليوم ضمن أُطر التنمية ، تحمل مضامين أعمق من مجرد الإرشاد السلوكي، إذ تتصل بجميع مشاريع الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والفكرية.
وبيّن أنّ الواعظ من نفسه يشير إلى الإرادة والرقابة الذاتية، والقبول ممن ينصحه يرمز إلى المستشار أو الناصح الخبير في المجال، أما توفيق الله تعالى فهو الركن الأساس لنجاح أي مشروع إنساني.
كما تطرّق إلى البعد الفقهي والمعرفي للحديث الشريف، موضحًا أنّ على طالب العلم أن يقرأ النص بعين الفقيه الذي يستخرج الدلالات الشرعية واللغوية منه، ثم ذكر جملةً من الإشارات التي يمكن للفقيه أن يفهمها من الحديث الشريف.
وقسّم سماحته السنّة الشريفة إلى صنفين:
1. سنّة تؤسّس لحقائق شرعية.
2. وسنّة تحكي واقعًا عقلائيًا أو علمًا منتجًا من العقلاء، وهو من وظائف النبي والإمام في تعليم الكتاب والحكمة.
وفي ختام الجلسة، شدّد سماحة السيد آل يحيى على أهمية جعل الحديث الشريف منهجًا للحياة، يجمع بين التوفيق الإلهي والإرادة الذاتية والمشورة الرشيدة.
وأشار مركز مَدرك إلى أنّ هذه الجلسة تأتي ضمن برنامجه الهادف إلى تعزيز الوعي الديني والفكري، وترسيخ ثقافة البحث والتحليل لدى طلبة الحوزة والمهتمين بالدراسات الإسلامية.
اخر الاخبار