استهل الشيخ الزبيدي المحاضرة برواية الفضيل بن يسار عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله (صلى الله عليه وآله) من جهال الجاهلية.
قلت: وكيف ذاك؟ قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله يحتج عليه به، ثم قال: أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر.
تطرق المحاضر إلى مناشئ وأسباب جهل الأمة، مشيرًا إلى أن الجهل لا يقتصر على قلة المعلومات، بل يشمل أيضاً تشويه الحقائق وخداع الناس، وهو أحد أبرز المحن التي سيواجهها الإمام المهدي (عج) عند ظهوره. كما أكد على أن العلم الحقيقي لا يُقاس بكثرة المعلومات، بل بالاذعان والخضوع لله ورسوله وأهل البيت (عليهم السلام).
في ختام المحاضرة، أجرى الشيخ اسعد نقاشاً تفاعلياً مع الحاضرين حول بعض الشبهات التي تُثار حول القضية المهدوية، مستمعاً لردودهم ومجيباً عليها بدقة وموضوعية. اختتم الملتقى بالدعاء للإمام المهدي (عج) بتعجيل فرجه، وللمؤمنين جميعًا بالتوفيق والسداد.
اخر الاخبار