Image

خبر

غزوة بني النضير
منذ 4 أشهر 27
حدثت غزوة بني النضير في سنة 4 هـ، فقد خرج المسلمون لهم يوم الثلاثاء لإثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول، فحاصروا بني النضير ثلاثة وعشرين يوماً حتى تم إجلائهم، ورجع المسلمون لخمس خلون من شهر ربيع الثاني عندما دخل النبي صلى الله عليه وآله المدينة صالحه اليهود من بني النضير وبني قريضة بأن لا يكونوا معه ولا عليه وبعد معركة بدر وتحقيق النصر الكبير لصالح النبي ص والمسلمين قالوا: واللّه إنّه النبی الذی وجدنا نعته فی التوراة، فلمّا هُزم المسلمون فی أحد، إرتابوا ونقضوا العهد وروى المؤرخون: إنَّ اليهود بعد غزوة أحد أخذوا يتصلون بالمشركين من أهل مكة ، ويعملون معهم ضد المسلمين و قاموا بمؤامرة تهدف القضاء على النبي صلی الله عليه وآله وسلم، ولما أخبره جبريل عليه السلام بالمؤامرة بعث لهم محمد بن مسلمة ليقول لهم: إخرجوا من المدينة ولا تساكنوني بها، وقد أجلتكم عشرا، فمن وجدت بعد ذلك بها ضربت عنقه ، ولما وصلت لهم رسالة النبي ص تجهزوا للجلاء لكن كان للمنافقين رأي آخر فقد أرسل إليهم عبد الله إبن أبَي لا تخرجوا فإن معي من قومي ألفين وبني قريضة سيدخلون معكم فأرسل سيد بني النضير وهو حي بن أحطب جوابه إلى النبي ص إنا لا نُريم دارنا فاصنع ماأنت صانع فلما وصل جوابه للنبي صلى الله عليه وآله كبر وكبر المسلمون وتوجه النبي ص إلى محاصرتهم فضرب قبة في أعلى بني حطمة فلما رأوه وأصحابه رموه بالنبل فأصابت القبة فحُوِلت إلى أعلى السفح وأحاط به أصحابه من المهاجرين والأنصار *منقبة لإمير المؤمنين عليه السلام* وفي بعض الليالي فُقد أمير المؤمنين عليه السلام  فَقَالَ النَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا نَرَى‏ عَلِيّاً فَقَالَ ص أَرَاهُ فِي بَعْضِ مَا يُصْلِحُ شَأْنَكُمْ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ بِرَأْسِ الْيَهُودِيِّ الَّذِي رَمَى النَّبِيَّ ص وَ كَانَ يُقَالُ لَهُ عَزُورَا فَطَرَحَهُ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ ص فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص كَيْفَ صَنَعْتَ فَقَالَ إِنِّي رَأَيْتُ هَذَا الْخَبِيثَ جَرِيّاً شُجَاعاً فَكَمَنْتُ لَهُ وَ قُلْتُ مَا أَجْرَأَهُ أَنْ يَخْرُجَ إِذَا اخْتَلَطَ اللَّيْلُ‏ يَطْلُبُ مِنَّا غِرَّةً فَأَقْبَلَ مُصْلِتاً بِسَيْفِهِ فِي تِسْعَةِ نَفَرٍ مِنَ الْيَهُودِ فَشَدَدْتُ عَلَيْهِ وَ قَتَلْتُهُ فَأَفْلَتَ أَصْحَابُهُ وَ لَمْ يَبْرَحُوا قَرِيباً فَابْعَثْ مَعِي نَفَراً فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ أَظْفَرَ بِهِمْ‏ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَعَهُ عَشَرَةً فَأَدْرَكُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَلِجُوا الْحِصْنَ فَقَتَلُوهُمْ وَ جَاءُوا بِرُءُوسِهِمْ إِلَى النَّبِيِّ ص فَأَمَرَ أَنْ تُطْرَحَ فِي بَعْضِ آبَارِ بَنِي حَطْمَةَ وَ كَانَ ذَلِكَ سَبَبُ فَتْحِ حُصُونِ بَنِي النَّضِيرِ و يَقُولُ في ذلك حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ‏ : لِلَّهِ أَيُّ كَرِيهَةٍ أَبْلَيْتُهَا بِبَنِي           قُرَيْظَةَ وَ النُّفُوسُ تُطْلِعُ‏ أَرْدَى رَئِيسَهُمْ وَ آبَ بِتِسْعَةٍ       طَوْراً يُشِلُّهُمْ وَ طَوْراً يَدْفَعُ‏ وبعد حصار دام ثلاثة وعشرين يوماً أمر النبي الأكرم ص بقطع نخلهم، فقالوا: نحن نخرج عن بلادكم، فأجلاهم عن المدينة، وولى إخراجهم محمد بن مسلمة، وحملوا النساء والصبيان، وتحملوا على ستمائة بعير، فقال لهم رسول الله ص: اخرجوا ولكم دماؤكم، وما حملت الإبل إلا الحلقة وهكذا خرجوا أذلاء وقد حقق النبي ص النصر على ناقضي العهود من اليهود والحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين وصلى الله على نبينا محمد وآله الطاهرين