Image

خبر

المحقق الكركي
منذ 4 أشهر 140
علي بن الحسين بن عبد العالي الكركي العاملي المعروف بالمحقق الثاني، والمحقق الكركي، من علماء وفقهاء الشيعة الكبار الذين عاشوا في العصر الصفوي، هاجر من لبنان إلى العراق، ومن ثم هاجر إلى إيران بسبب الدعوة التي وجهها له الشاه إسماعيل الصفوي من أجل ترويج المذهب الشيعي، وكان له دور كبير في نشر الثقافة الشيعية في إيران. الهجرة إلى إيران كان المحقق الحلي من ضمن العلماء المهاجرين الى إيران بسبب الضغوط التي فرضتها الدولة العثمانية على التشيع، وكان هذا بدعوة من الشاه إسماعيل الصفوي وذلك في العقد الثاني من القرن العاشر الهجري. وبقي 15 سنة، وبعد حدوث معركة جالديران عاد إلى العراق. ولما مات الشاه إسماعيل الصفوي وصل إلى سدة الحكم الشاه طهماسب والذي كان يعرف بشخصيته العلمية. فأرسل دعوة إلى المحقق الكركي من أجل القدوم إلى إيران فوافق، ولما عاد إلى إيران تسنم منصب شيخ الإسلام وهو أكبر مقام ديني، وأصبح متسلط على أمور المملكة، وقد استفاد من هذه الفرصة الاستثنائية في ترويج مذهب أهل البيت. أساتذته إبراهيم بن الحسن الوراق” الدراق“، علي بن هلال الجزائري، شمس الدين محمد بن خاتون العاملي. تلامذته إبراهيم بن علي الخونساري، الشيخ أحمد بن محمد بن خاتون العاملي، السيد محمد بن أبي طالب الإسترآبادي، الشيخ نعمة الله بن أحمد بن خاتون العاملي، الشهيد الثاني، السيد نعمة الله الجزائري، الحسين بن محمد بن مكي. مؤلفاته منهج السداد، الرسالة الجعفرية، نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت، رسالة في أحكام الرضاعة، حاشية على الألفیة والنفلیة للشهيد الأول، حاشية على التحریر للعلامة الحلي، حاشیة على الدروس الشرعیه للشهید الأول، رسالة في التقية، حاشية على قسم الميراث من كتاب مختصر النافع، رسالة في إثبات الرجعة، كتاب في الإرث، حاشية على قواعد الأحكام، معرفة الحديث‌، الأبواب والفصول لذوي الألباب والعقول، عمدة المقال في كفر أهل الضلال، قاطعة اللجاج في حل الخراج، النجمية في الكلام، مناقب أهل البيت ومثالب أعدائهم وكفرهم. خدماته الاجتماعية والدينية لقد اجتهد المحقق الكركي في ترويج مذهب أهل البيت (ع). وأهم نشاطاته في هذا المجال تأسيس مراكز علمية دينية، والوقوف بوجه التقاليد اللادينية . وقيل: إن المحقق الكركي كان سببا في إغلاق بعض المراكز التي كانت منافية للدين من خلال الفتاوى التي كان يصدرها. كما اهتم بدعم طلبة العلوم الشرعية، من خلال بناء المدارس، ودعم الطلاب ماديا فقد كان يأخذ سبعين ألف دينار سنويا من أجل تسهيل أمور طلاب العلوم الدينية.