Image

خبر

الشيخ المفيد
منذ 4 أشهر 221
محمّد بن محمّد بن النعمان بن عبد السلام بن جابر بن النعمان بن سعيد بن جبير المشهور بـالشيخ المفيد، من علماء الشيعة في القرنين الرابع والخامس الهجري. ولد في قرية «سويقة ابن البصري» التابعة لعكبرى القريبة من بغداد في 11 ذي القعدة سنة 336 هـ أو 338 هـ. كان والده معلماً، ولذلك لُقب بـ«ابن المعلم». وكذلك لُقب بالعكبري والبغدادي. وأما سبب تلقيبه بالمفيد: ذُكر أن مناظرة جرت بينه وبين علي بن عيسى الرماني من علماء المعتزلة، واستطاع فيها دحض حججه؛ وعلى أثرها أطلق عليه الرماني لقب المفيد. من أساتذته: الشيخ الصدوق، وابن الجنيد الإسكافي، وابن قولويه، أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد القميّ،وأبو غالب الزراري، وشارك في درس علي بن عيسى الرماني. ومن تلامذته: الشيخ الطوسي، والسيد المرتضى، والسيد الرضي، والنجاشي، وسلَّار الديلمي، وابو الفتح الكراجكي، وأبو يعلى محمّد بن حسن الجعفري. من التوقيعات الواردة من وليّ العصر (عليه السلام) في حقّه: 1ـ (أمّا بعد: سلام عليك أيّها الوليّ المخلص في الدين المخصوص فينا باليقين... أدام الله توفيقك لنصرة الحقّ، وأجزل مثوبتك على نطقك عنّا بالصدق...) 2ـ (هذا كتابنا إليك أيّها الأخ الوليُّ المخلص في ودِّنا، الصفيّ الناصر لنا الوليّ، حرسك الله بعينه الّتي لا تنام...). 3ـ (من عبد الله المرابط في سبيله إلى ملهم الحقّ ودليله: بسم الله الرحمن الرحيم سلام عليك أيّها العبد الصالح الناصر للحقّ الداعي إليه بكلمة الصدق). تراثه العلمي: بلغت مؤلفات الشيخ المفيد حسب ما ذكره النجاشي 175 كتاب ورسالة، في مختلف المجالات الدينية، ومن أهم كتبه المشهورة: المقنعة في علم الفقه، وأوائل المقالات في علم الكلام، والإرشاد حول حياة الأئمة، الأمالي، كتاب المزار، إيمان أبي طالب. وقد تم نشر جميع مؤلفات الشيخ المفيد المكتوبة في ضمن موسوعة تحت عنوان (موسوعة الشيخ المفيد) مكونة من 14 مجلد في سنة 1371هـ، ضمن المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد. أقوال العلماء فيه: الشيخ الطوسي: أنَّ الشيخ المفيد كان دقيق الفطنة حاضر الجواب، ورائد في علم الكلام والفقه. ابن النديم: انَّه قد انتهت إليه رئاسة متكلمي الشيعة ومقدم في صناعة علم الكلام على أصحابه، دقيق الفطنة ماضي الخاطر شاهدته فرأيته بارعاً. النجاشيّ: شيخنا وأستاذنا رضي الله عنه أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم. العلّامة الحلّيّ: من أجلّ مشائخ الشيعة ورئيسهم واُستاذهم؛ وكلُّ من تأخّر عنه استفاد منه، وفضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية أوثق أهل زمانه وأعلمهم. وفاته: توفي الشيخ المفيد في بغداد يوم الجمعة الثاني أو الثالث من شهر رمضان سنة 413 هـ، وذكر الشيخ الطوسي: أنَّ يوم وفاته كان يوماً لم ير أعظم منه، من كثرة المصلين عليه وكثرة البكاء من المخالف والموافق. وصلى عليه تلميذه الشريف المرتضى بميدان الأشنان، الذي ضاق على الناس رغم سعته، ودفن في داره سنين، ومن ثم تم نقله إلى مقابر قريش ليدفن بالقرب من قبري الإمامين الكاظمين (عليهماالسلام).