Image

خبر

الشهيد الثاني
منذ شهرين 106
الشيخ زين الدين بن نور الدين علي بن احمد العاملي المعروف بـ(الشهيد الثاني) ولد في 13 شوال سنة 911 من أعلام الشيعة، في قرية جبعا إحدى قرى جبل عامل في جنوب لبنان كان الشيخ زين الدين العاملي عالماً فاضلاً جليل القدر عظيم الشأن رفيع المنزلة تقياً نقياً ورعاً زاهداً عابداً، كان فقيهاً ماهراً في الدرجة العليا بين الفقهاء محدثاً أصولياً مشاركاً في جميع العلوم الإسلامية. أبرز مؤلفاته ورسائله: 1- الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية 2-روض الجنان في شرح إرشاد الإذهان. 3ـ مسالك الافهام في شرح شرائع الإسلام. 4ـ الفوائد العملية في شرح النفلية. 5ـ منية المريد في آداب المفيد والمستفيد. 6ـمسكن الفؤاد عند فقد الأحبة والأولاد. اقوال العلماء فيه: الحر العاملي: «أمره في الثقة والعلم والفضل والزهد والعبادة والورع والتحقيق والتبحر وجلالة القدر وعظم الشأن وجمع الفضائل والكمالات أشهر من أن يذكر ومحاسنه وأوصافه الحميدة أكثر من أن تحصى وتحصر ومصنفاته كثيرة مشهورة وكان فقيهاً محدثاً نحوياً قارئاً متكلماً حكيماً جامعاً لفنون العلم». السيد محسن الاميني: «كان عالماً فاضلاً جليل القدر عظيم الشأن رفيع المنزلة تقياً نقياً ورعاً زاهداً عابداً حائزاً صفات الكمال متفرداً منها بما لا يشاركه فيه غيره مفخرة من مفاخر الكون وحسنة من حسنات الزمان أو من غلطات الدهر...». من كراماته عن بعض مؤلفات الشيخ البهائي: قال أخبرني والدي قدس سره إنه دخل في صبيحة بعض الأيام على شيخنا الشهيد الثاني فوجده مفكراً فسأله عن سبب تفكيره، فقال يا أخي أظن أني سأكون ثاني الشهيدين، وقال إني رأيت البارحة في المنام أن السيد المرتضى علم الهدى عمل ضيافة جمع فيها الامامية بأجمعهم في بيت، فلما دخلت عليهم، قام السيد المرتضى ورحب بي وقال لي يا فلان اجلس بجنب هذا الشيخ (وقصد به الشهيد الاول)، فجلست بجنبه، فلما استوى بنا المجلس انتبهت من نومي، وفهمت أن هذا دليل على أني أكون تالياً له في الشهادة.  شهادته كان السبب في قتله أنّه ترافع إليه رجلان فحكم لأحدهما على الآخر فغضب المحكوم عليه وذهب إلى قاضي صيدا- مدينة ساحلية تقع شرقي البحر الأبيض المتوسط- وكتب القاضي إلى سلطان الروم أنّه قد وجد ببلاد الشام رجل مبتدع خارج عن المذاهب الأربعة فأرسل السلطان رجلاً في طلب الشيخ وقال له: «ائتني به حياً حتى أجمع بينه وبين علماء بلادي فيبحثوا معه ويطّلعوا على مذهبه ويخبروني فأحكم عليه بما يقتضيه مذهبي فجاء الرجل فأخبر أن الشيخ توجه إلى مكة فذهب في طلبه فاجتمع به في طريق مكة»، فقال له: «تكون معي حتى نحج بيت الله ثم افعل ما تريد. فلما فرغ من الحج سافر معه إلى بلاد الروم فقتله ذلك الرجل في مكان على ساحل البحر وأخذ الرجل رأسه إلى السلطان وألقى جسده في البحر فأنكر عليه وقال أمرتك أن تأتيني به حيّاً فقتلته».