Image

خبر

السيد حيدر الحلي
منذ 3 أشهر 9
هو السيد حيدر بن سليمان بن داوود ويرجع نسبه الى زيد الشهيد بن الامام زين العابدين عليه السلام، من شعراء أهل البيت عليهم السلام، وتعتبر حولياته في الإمام الحسين عليه السلام من أشهر أشعاره. كان أبيّ النفس واسع الجاه عظيم القدر. ترفّع عن المدح والاستجداء بشعره، وكان موصوفاً بالسخاء، ضمّ إلى الأدب نسكاً وتقوى، وكان يتمتع بمكانة سامية في الأوساط العلمية والأدبية. ومما يكشف عن مكانة السيد حيدر الاجتماعية أنه قصد سامراء لزيارة الإمامين العسكريين عليه السلام وبعد أداء الزيارة قصد السيد الميرزا الشيرازي، فهنأه الأخير بقصيدته الهمزية. فرأى الميرزا أن يكرم الشاعر بعشرين ليرة، فاستشار ابن عمه السيد إسماعيل الشيرازي في ذلك، فأبى، وقال السيد إسماعيل لابن عمه الميرزا: ما قولك في دعبل والكميت ومنزلتهما عند الإمام الصادق عليه السلام، فهل هما أفضل أم السيد حيدر وهو ابن رسول الله (ص)؟ فقال: إنّه لأفضل منهما، قال إذن يجب أن تكرمه بأقصى ما تشعر من أنواع التكريم، فلم يبق للميرزا الشيرازي دون أن صحب معه مائة ليرة، وذهب لزيارته، وعندما دخل عليه تناول يد الشاعر، فقبّلها بعد امتناع شديد. ذكر صاحب أعيان الشيعة أن السيد حيدر الحلي قال: رأيت في المنام فاطمة الزهراء عليها السلام، فأتيت إليها مسلّماً عليها، فالتفتت إليّ، وقالت: أناعيَ قتلى الطف لا زلتَ ناعيا تهيج على طول الليالي البواكيا فجعلت أبكي، وانتبهت وأنا أردّد هذا البيت، وجعلت أتمشى وأنا أبكي، ففتح الله علي أن قلت: أعد ذكرهم في كربلاء إن ذكرهم طوى جزعاً طيّ السجل فؤاديا فأوصى أن تكتب هذه الأبيات وتوضع معه في كفنه. تأثر السيد بأشعار الشريف الرضي ومهيار الديلمي. ومن أعماله ومؤلفاته: 1)ديوان السيد حيدر الحلي. 2) العقد المفصل في نعت قبيلة المجد المؤثل. 3) دمية القصر في شعراء العصر. توفي السيد حيدر في مسقط رأسه - الحلة- عشية الأربعاء في الليلة التاسعة من ربيع الثاني سنة 1304 ه‍، وعمره 59 سنة، ودفن في النجف الأشرف في الجهة الشمالية من الصحن الحيدري المطهر. السيد حيدر الحلي في كلمات العلماء محمد حسين كاشف الغطاء: إمام شعراء العراق. شاعر أهل البيت عليهم السلام على الإطلاق الجامع بين فصاحة اللسان وبلاغة البيان وشدة التقوى والورع وقوة الإيمان، ويحق أنّ يقال: هو فخر الطالبيين وناموس العلويين. السيد محسن الأمين العاملي: لغوياً عارفاً بالعربية شهماً أديباً، وقوراً تقياً عليه سمات العلماء الأبرار كثير العبادة والنوافل كريم الطبع.