Image

خبر

أبو طالب الحامي والمؤيد لرسالة الإسلام
منذ أسبوع 57
مكانته وصلته بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أبو طالب بن عبد المطلب، عم النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، كان من أعظم الشخصيات التي أثرت في بدايات الإسلام. اشتهر بحكمته وشجاعته وشعره ومكانته العالية في قريش، إلى جانب دوره الكبير في رعاية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وحمايته. كفالة النبي بعد عبد المطلب: وبعد وفاة عبد المطلب، كفَل أبو طالب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأحاطه بحب ورعاية أبوية، معتبرا إياه كأحد أبنائه. وظل داعما قويا للنبي طوال حياته، مدافعا عنه أمام أذى قريش، ومسخرا مكانته لحمايته. حمايته للدعوة الإسلامية ودوره المهم فيها: فقد كان أبو طالب حاميا للدعوة الإسلامية في أصعب مراحلها. ومن أبرز مواقفه أنه دافع عن النبي ضد مشركي قريش وأعانه على نشر دعوته. كما أنه احتضن النبي ومن معه في شعب أبي طالب خلال حصار قريش، وقدم مثالا رائعا في الصبر والإيثار. أكد أبو طالب في شعره صدق نبوة ابن أخيه وصدق رسالته. وفي قصائده التي امتدح فيها النبي تدل على إيمانه بالله واعترافه برسالة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). لعمري لقد كلفت وجدا بأحمد وأحببته حب الحبيب المواصل وقد علموا أن ابننا لا مكذب لدينا ولايعنى بقول الأباطل ونسلمه حتى نصدع حوله ونذهل عن أبناءنا والحلائل وفاته (رضوان الله عليه): توفي أبو طالب عام الحزن، قبل الهجرة بثلاث سنوات، وكان لوفاته أثر كبير على النبي والمسلمين، حيث اشتد أذى قريش بعد رحيله. يبقى أبو طالب رمزا للشجاعة والإخلاص في التاريخ، بشجاعته ودعمه لرسالة الحق، مما جعل اسمه مرتبطا ببدايات الدعوة الإسلامية ومراحلها الأصعب.