التقسيم السادس للخبر
التقسيم السادس:
أنّه بالنسبة لتماميّة الحديث وزيادته سنداً أو متناً فيقسم إلى: التام، والمزيد.
والمهم في المقام هو المزيد: وهو الحديث الّذي زيد فيه على سائر الأحاديث المروية في معناه، فهو أمر إضافي لا يتحقّق في حديث بدون ملاحظة نظيره.
وهو على قسمين: فإنّه تارة يقع في المتن بأن يشتمل على كلمة، أو جملة تتضمن معنى لا يستفاد من الآخر، كما ورد في حديث: «جعلت لي الأرض مسجداً، وطهوراً»[1]، وورد في آخر: «جعلت لي الأرض مسجداً، وترابها طهوراً»[2]، أو في حديث: «لا ضرر ولا ضرار»[3]، وفي آخر: «لا ضرر ولا ضرار في الإسلام»[4] أو «على مؤمن»[5]، وأمثال ذلك.
وتارة تقع الزيادة في الأسناد بأنّ يروي بسند مشتمل على ثلاثة أشخاص مثلاً، ويرويه آخر بسند يشتمل على أربعة أشخاص بزيادة شخص متخلل بين الثلاثة، كما إذا أسند في طريق وفي مقابله أرسلوه، أو وصله في طريق وقطعوه، أو رفعه إلى المعصوم (عليه السلام) وفي المقابل وقفوه على من دونه، ونحو ذلك.[6]
[1]- الوسائل: 3: 350، ب 7 من أبواب التيمم، ح 2 وح 3. نشر مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث. (المصحح).
[2]- الوسائل: 5: 118، ب 1 من أبواب مكان المصلّي، ح 5. نشر مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث. (المصحح).
[3]- الوسائل: 18: 32، ب 17 من أبواب الخيار، ح 3، وح 4. نشر مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث. (المصحح).
[4]- الوسائل: 26: 14، ب 1 من أبواب موانع الإرث من الكفر والقتل والرق، ح 10. نشر مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث. (المصحح).
[5]- الوسائل: 18: 32، ب 17 من أبواب الخيار، ح 5. نشر مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث. (المصحح).
[6]- أصول علم الرجال ج1 ص 424 - 425 (بتصرف)