كتـاب الغـارات
المؤلِّف: إبراهيم بن محمّد بن سعيد بن هلال بن عاصم بن سعد بن مسعود الثقفي، وسعد بن مسعود (أخو أبي عبيد بن مسعود) عم المختار ولاه أمير المؤمنين عليه السلام المدائن، وهو الّذي لجأ إليه الحسن عليه السلام يوم ساباط[1]. وكان إبراهيم بن محمّد في أوّل أمره زيدياً ثمّ صار إماميّاً.
قال النجاشي: ويقال إنّ جماعة من القمّيين كأحمد بن محمّد بن خالد وفدوا إليه وسألوه الانتقال إلى قم فأبى، وكان سبب خروجه من الكوفة أنّه عمل كتاب المعرفة وفيه المناقب المشهورة والمثالب فاستعظمه الكوفيون وأشاروا إليه بأن يتركه ولا يخرجه، فقال: أي البلاد أبعد من الشيعة؟ فقالوا: أصفهان، فحلف لا أروي هذا الكتاب إلاّ بها، فانتقل إليها ورواه بها ثقة منه بصحّة ما رواه فيه[2]. وهو وإن لم يرد فيه توثيق، إلاّ أنّ الشيخ في الفهرست[3] قد ترضّى عنه وذلك أمارة التوثيق كما سيأتي، مضافاً إلى أنّه ورد في أسناد تفسير القمّي[4]، وكامل الزيارات[5]، ووثقه ابن طاووس[6]، فلا إشكال في وثاقته.
الطرق إلى الكتاب: فهي سبعة، أربعة منها للنجاشي، وواحد للشيخ، واثنان للصدوق، وكلّ منها لا يخلو من إشكال.
ففي طريق النجاشي الأوّل: العبّاس بن السّري[7] وهو مجهول، وفي الطريق الثاني: محمّد بن زيد الرطاب[8] وهو غير موثق، وفي الثالث: أحمد بن علوية الأصفهاني الكاتب المعروف بأبي الأسود[9] وهو مجهول، وفي الرابع: عبد الرّحمن بن إبراهيم المستملي[10] وهو مجهول أيضاً.
وفي طريق الشيخ: عبد الرّحمن بن إبراهيم المستملي[11]. وفي طريقي الصّدوق: أحمد بن علوية الأصفهاني[12].
فجميع الطرق غير معتبرة، ولا يصح الاستناد إليه في مقام الاستنباط، فدعوى صاحب الوسائل غير تامة[13].
[1]- رجال النجاشي: 1: 90.
[2]- رجال النجاشي: 1: 90.
[3]- الفهرست: 31.
[4]- تفسير القمّي: 2: 312.
-[5] كامل الزيارات: 345، الباب 75، الحديث 6.
[6]- إقبال الأعمال: 15.
[7]- رجال النجاشي: 1: 92.
[8]- رجال النجاشي: 1: 92.
[9]- رجال النجاشي: 1: 92.
[10]- رجال النجاشي: 1: 92.
-[11] الفهرست: 32.
-[12] مشيخة الفقيه: 130.
-[13] أصول علم الرجال ج1 ص 504 - 506