بسم الله الرحمن الرحيم
"وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ" [البقرة/154-157]
قامت عصابات الإرهاب العالمي والكفر الطاغوتي بجريمة جديدة على معهد الكوثر لاتباع أهل البيت عليهم السلام؛ حيث قضى أكثر من ثلاثين شابا مؤمنا شيعيا في مظلومية كبرى تُضاف الى المسلك الحق الوحيد على هذه الأرض؛ الذي عُجن بنور الولاية العلوية وذكى بعطر الشهادة الحسينية وتكتنفه يد الرعاية المهدوية.. وقد أبى الكافرون في العصر الحديث إلا إمتدادا لسلفهم بالقتل والظلم، وأبى الشيعة إلا الإتباع لأئمة الهدى عليهم السلام حبا وولاءا وتقربا الى الله تعالى بذلك.. أفحسبوا أنهم بهذا ينتصرون؛ وفي كل يوم ينهار لهم بناء وتشمخ لنا آية.. "إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [فصلت/40]