كشف مصدر رفيع في مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني، اليوم الأربعاء، عن ربط المرجع استقباله المسؤولين والسياسيين بملامح خطوات تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر أسمه ان “المرجع السيستاني ربط قرار استئنافه استقبال المسؤولين والسياسيين مع خطوات وملامح تشكيل الحكومة الجديدة” مؤكد انه” لا يريد ان يكون استقباله لأي طرف دعماً لجهة على حساب جهة أخرى”.

وأضاف المصدر ان “المرجعية الدينية كان لها دور كبير في حسم موضوع تسمية رئاسة الوزراء في الوقت المناسب” مشيرا الى ان ” المرجعية تجدد تأكيدها على عدم التشبث بالمناصب ويجب ان يكون هناك تغيير حقيقي لكي يخرج العراق من ازمته الراهنة”.

يذكر ان” المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني قد عزف، منذ خروج تظاهرات شعبية في شباط عام 2011 المنددة بسوء الخدمات وتردي الوضع الأمني في حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، عن استقبال اي مسؤول حكومي او سياسي تعبيرا عن الامتعاض من تردي مستوى الأداء وتأييدا لمطالب المتظاهرين المشروعة.

وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم قد كلف، الإثنين الماضي، مرشح التحالف الوطني لرئاسة الوزراء حيدر العبادي بتشكيل الحكومة المقبلة.

ولاقى تكليف العبادي ترحيباً محلياً ودولياً بينها الولايات المتحدة والمانيا واسبانيا واليابان وإيران والجامعة العربية والسعودية وقطر وتركيا.

في حين عدت الادارة الامريكية تكليف العبادي بـ”الخطوة الواعدة” وتعهد بدعم الحكومة العراقية الجديدة، معلنة انها ستقدم مساعدات عسكرية وسياسية واقتصادية بمجرد تشكيل حكومة عراقية شاملة.