يمر على الامة الاسلامية في كل عام يوم من اقدس الايام في الامة عبادياً وتاريخياً، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة الحرام حيث ورد في الروايات الشريفة أنه يوم تاب الله فيه على آدم عليه السلام، وولد ابراهيم الخليل عليه السلام، ونزلت توبة داود عليه السلام، وولد عيسى عليه السلام.
ويقف المسلمون بمختلف مذاهبهم وتوجهاتهم على صعيد واحد في هذا اليوم الشريف معلنين توحيد الله وشعار الاسلام. وفي عين الوقت تلجأ ثلة من المؤمنين الى حسين اللامامة والشهادة والفداء ليبايعوا على الولاية ويجددوا العهد، وقد وردت في الروايات الشريفة إن الله تعالى في هذا اليوم المبارك ينظر الى زوار الحسين قبل ان ينظر الى أهل الموقف.
ونسأل الله تعالى في هذا اليوم المبارك أن يعجل بظهور صاحب الامر والزمان الحجة المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) وأن يمنَّ على المسلمين بالسلام والوئام وعلى العراق بالاستقرار والصلاح، وأن يوفق المشتغلين في طلب علوم آل محمد(ص) في الحوزات المباركة لكل خير ويسهل لهم مشارب العلم والمعرفة وتعليمها وتطبيقها ونشرها بين الناس. وأن يحفظ المجاهدين الملبين لنداء المرجعية في الدفاع عن حياض مقدساتهم واوطانهم انه سميع مجيب.