تطل علينا في كل عام وفي شهر شوال المكرم ذكرى مصابنا بصادق العترة المطهرة، إذ إستشهد صلوات الله عليه بعد أن ثبّت أنظمة العقيدة والفقه والاصول ومناهج البحث العلمي ودافع عن الدين وربّى علماء يدافعون عن حياضه ومشاربه، ورد أهل الاهواء والبدع والباطل، حتى إذا رأت مملكة الشيطان والقيادات الابليسية أنه لامجال للتخلص من حركته إلا بتصفيته شخصيا قام طاغوت عصره وممثل الشيطان الاكبر ابو جعفر الخسران في الدارين بدس السم لامامنا صلوات الله عليه والتخلص منه وماعلموا بان أئمة الهدى وسادة التقى لهم مهمة اوكلها الله لهم فإذا تم إنجازها لم يرضَ لهم إلا بخاتمة السعادة وحضوة الشهادة، وإذ راى أعداء الله كرامة وليه بعد موته ومقاماته ومرقده مع حقارة قبور ساداتهم وكبرائهم عمدوا الى المراقد المطهرة فهدموها فحمل شوال لنا مصيبتين جعفريتين الشهادة والهدم ولكننا سنبقى ننادي: اللهم أحينا على ماأحييت عليه جعفر بن محمد وأمتنا على ما مات عليه جعفر بن محمد ..صلوات الله عليك ياجعفر بن محمد.