منشأ الاشتراك بين الرواة
سبب الاشتراك وعدم تمييز الراوي أو تشخيصه يعود إلى أمور:
- ورود الرواية مشتملة على ذكر اسم الراوي مجرداً عن اسم الأب والجد، أو الكنية واللقب كما في كثير من الروايات الّتي وردت بعنوان «عن أحمد»، أو «عن الحسين»، أو «عن محمّد» وهكذا.
وربما كان اسم الراوي معروفاً عند المخاطب في مقام نقل الرواية ولذلك لم يذكر الراوي ما زاد عن الحاجة ولكن مع بعد العهد وظهور أشخاص آخرين تحمل نفس الاسم نشأ الاشتراك والإبهام.
- ورود الرواية بالكنية فقط، كما في كثير من الروايات الّتي جاء فيها: «أبوجعفر»، أو «أبو يحيى»، أو «ابن العرزمي»، أو «ابن سنان» وأمثال ذلك فإنّ كثيراً ممّا تتشابه الكنى وإن اختلفت الأسماء.
- التشابه بين راويين أو أكثر في الاسم واسم الأب وقد يقع ذلك في زمان واحد فضلاً عن الأزمنة المختلفة، مثل «أحمد بن محمّد»، أو «محمّد بن يحيى»، أو «محمّد بن علي»، أو «الحسن بن علي»، أو «القاسم بن محمّد» وأمثال ذلك.
- التشابه في اللقب أو النسبة بين راويين أو أكثر، كالقاضي، أو الكلبي، أو البغدادي، أو النسابة، أو القرشي، أو الكوفي، أو البصري ونحو ذلك.
- التعبير في السند عن الراوي بعنوان لا يختص به، كابن فضّال، أو ابن رباط وغيرهما، والحال أنّ العنوان نفسه ينطبق على أخوتهم مثلاً.
وهناك أسباب أخرى تتضح من خلال الرجوع إلى موارد الاشتراك في الروايات.[1]